أكد الكرملين، اليوم الأحد، أن الحوار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب يحمل آفاقًا “واعدة” وذلك في وقت تبحث فيه موسكو وواشنطن عقد قمة ثنائية بين الزعيمين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريحات للتلفزيون الروسي: إن “الحوار جرى بين رئيسين مميزين حقًا وهو يحمل فرصًا واعدة” مشددًا على أهمية عدم وجود أي عوائق تحول دون تنفيذ إرادتهما السياسية، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وفي تعليقه على انتقادات ترامب الحادة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي تضمنت وصفه بـ”الديكتاتور” اعتبر بيسكوف أن هذه المواقف “مفهومة تمامًا” مشيرًا إلى أن زيلينسكي اعتاد الإدلاء بتصريحات غير دقيقة بحق رؤساء دول أخرى مما يجعل رد الفعل الأميركي أمرًا متوقعًا.
وعن المناطق التي سيطرت عليها روسيا في أوكرانيا والتي تشكل نحو 20% من مساحة البلاد، أكد الكرملين أن موسكو “لن تبيع هذه الأراضي أبدًا“. وأضاف بيسكوف أن سكان تلك المناطق “قرروا منذ وقت طويل الانضمام إلى روسيا” مؤكدًا أن الكرملين لن يقدم أي تنازلات في هذا الشأن.
يأتي ذلك بعد قمة أمريكية – روسية عُقدت الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض حيث اجتمع وفدان رفيعا المستوى من البلدين، وذلك عقب اتصال هاتفي أجراه ترامب مع بوتين شدد خلاله على ضرورة إنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
كما صرح ترامب بأن بوتين يسعى لتحقيق السلام ملمحًا إلى ضرورة تقديم أوكرانيا بعض التنازلات بما في ذلك التخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف الناتو، إلى جانب بحث مستقبل الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وفي سياق متصل، حمّل ترامب زيلينسكي مسؤولية جزئية عن اندلاع الحرب داعيًا إلى إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا وهو مطلب لطالما دعت إليه موسكو التي تشكك في شرعية الرئيس الأوكراني الحالي.
Web Desk
