
وكالات – وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نيودلهي اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين في خطوة تعكس رغبة موسكو ونيودلهي في تعزيز التعاون التجاري وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية.
تعد هذه أول زيارة لبوتين للهند منذ أربع سنوات وتركز على زيادة مبيعات النفط الروسي وأنظمة الدفاع والطائرات المقاتلة مع البحث في فرص جديدة للتعاون خارج قطاعات الطاقة والدفاع، في ظل ضغوط أمريكية على الهند للابتعاد عن موسكو بسبب الصراع في أوكرانيا.
واستقبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بوتين عند وصوله المطار في مشهد نادر يظهر قوة العلاقات بين البلدين حيث تعانقا على البساط الأحمر قبل الانطلاق بسيارة رسمية. ومن المقرر أن يعقد الزعيمان قمة رسمية غدا الجمعة بعد مأدبة عشاء خاصة اليوم بحضور وزراء روس كبار ووفد أعمال موسكو.
ويستهدف البلدان رفع حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار بحلول 2030. وارتفع حجم التجارة بينهما من نحو 13 مليار دولار عام 2021 إلى نحو 69 مليار دولار بين 2024 و2025 مدفوعا بشكل رئيسي بزيادة واردات الطاقة الهندية. لكن الفترة بين أبريل وأغسطس 2025 شهدت تراجعا إلى 28.25 مليار دولار بسبب انخفاض واردات النفط الخام وفرض الرسوم الجمركية الأمريكية على روسيا.
وفي محاولة لتنويع التجارة، تسعى الهند إلى فتح أسواق جديدة لصادراتها المتضررة من الرسوم الأمريكية البالغة 50% نصفها مرتبط بشراء النفط الروسي. وأكد نائب كبير موظفي الكرملين مكسيم أوريشكين رغبة موسكو في استيراد المزيد من السلع الهندية لتحقيق توازن أكبر في التجارة الثنائية.
وقال وزير التجارة الهندي بيوش جويال إن نيودلهي تسعى إلى زيادة صادرات السيارات والإلكترونيات ومعدات معالجة البيانات والآلات الثقيلة والمنسوجات والمواد الغذائية إلى روسيا مشيرا إلى وجود طلب كبير على المنتجات الهندية يوفر فرصا واعدة للشركات المحلية.
Web Desk




