
وكالات – الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وشهباز شريف ومسعود بيزشكيان جمعهم ملتقى دبلوماسي بارز في عشق آباد حيث شهد منتدى السلام والثقة سلسلة لقاءات رسمية وغير رسمية عكست حجم التغيرات في توازنات الإقليم.
بوتين قال خلال اجتماعه بالرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إن العلاقات بين موسكو وطهران تتقدم بشكل إيجابي. وأوضح أن التعاون يشمل محطة بوشهر للطاقة النووية ومشاريع البنية التحتية والممر الشمالي الجنوبي مشيرا إلى ارتفاع التبادل التجاري بنسبة 13 في عام 2024 ثم 8 في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
وذكر أن الطرفين يناقشان توسيع التعاون في قطاعي الغاز والكهرباء مؤكدا استمرار التنسيق مع طهران في الأمم المتحدة بشأن الملف النووي.
الرئيس الإيراني شدد على التزام بلاده باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة ووجه الشكر لموسكو على دعمها في الساحة الدولية معربا عن تطلعه لتسريع تنفيذ التفاهمات المشتركة. وجاء لقاؤه مع بوتين بعد اجتماع سابق جمعهما في سبتمبر خلال قمة منظمة شنغهاي في الصين.
اجتماعات بوتين الثنائية جاءت ضمن برنامج مشاركته في منتدى السلام والثقة الذي يتزامن مع اليوم الدولي للحياد ومرور ثلاثين سنة على حياد تركمانستان. الأمم المتحدة كانت قد أعلنت عام 2025 عاما للسلام والثقة بعد دعم 86 دولة للمبادرة.
وفي السياق نفسه التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوتين على هامش المنتدى. بيان الرئاسة التركية قال إن النقاش ركز على العلاقات الثنائية ومسار جهود إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
أردوغان أكد متابعة بلاده للمفاوضات بين موسكو وكييف وأعلن استعداد أنقرة لاستضافة محادثات جديدة.
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف كان ضمن أبرز الحاضرين بعد انتشار فيديو للقاء ودي جمعه بالرئيس الروسي. شريف عقد سلسلة لقاءات غير رسمية مع عدد من القادة بينها مصافحة طويلة مع بوتين ترافقت مع حديث مباشر حول قضايا دولية وإقليمية.

شريف التقى أيضا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس تركمانستان سردار بردي محمدوف وقادة آخرين.
وفي كلمته أمام منتدى السلام العالمي قال شهباز شريف إن تهديدا جديدا للإرهاب يخرج من أفغانستان مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على حكومة كابول للوفاء بالتزاماتها. وأشاد بإعلان عام 2025 عاما دوليا للسلام مؤكدا أن باكستان تؤدي دورا مهما في دعم الاستقرار وأن الحلول السلمية للنزاعات تشكل مبدأ أساسيا في سياستها الخارجية.
وأشار إلى دور بلاده في تمرير خطة السلام في غزة وشكر السعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن وإيران على تعاونها. وقال إن قرار مجلس الأمن 2788 يعكس رؤية باكستان وإن وقف إطلاق النار وتوفير مساعدات إنسانية مطلب ضروري. وأكد ارتباط السلام بالتنمية والاستقرار مشيرا إلى أهمية الوصول العادل للتقنيات الحديثة.
اللقاءات في عشق آباد أبرزت تنسيقا دبلوماسيا واسعا بين قادة المنطقة وسط تطورات دولية معقدة تتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية والملف النووي الإيراني والوضع الأمني في أفغانستان.
Web Desk




