
وكالات – أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن بلاده أجرت اختبارا جديدا لمسيّرة بحرية نووية تُعرف باسم “بوسيدون” مؤكدا أنها “نظام واعد لا توجد وسيلة لاعتراضه”.
وأوضح بوتين أن المسيّرة تعمل بالدفع النووي وقادرة على حمل شحنات نووية في خطوة تأتي بعد أيام من إعلان روسيا نجاح تجربة نهائية لصاروخ كروز يعمل بالتقنية ذاتها.
وتُعرف “بوسيدون”، التي تحمل أيضاً اسم “Status-6” وتُشار إليها غرباً باسم “Kanyon”، بأنها طوربيد ضخم مزوّد برأس نووي قادر على الإبحار ذاتيا تحت الماء لمسافات شاسعة. ويعود أول ظهور علني للمشروع إلى تسريب بثّه التلفزيون الروسي عام 2015 كشف عن تطوير منظومة نووية تحت الماء تهدف إلى إحداث دمار واسع في البنية الاقتصادية الساحلية للخصم وخلق تلوث إشعاعي طويل الأمد.

وبحسب تقديرات باحثين في المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة، يبلغ طول الطوربيد نحو 20 مترا ويمكنه الغوص إلى عمق ألف متر فيما يصل مداه إلى أكثر من عشرة آلاف كيلومتر. وتُشير تقارير إلى أن هيكله مصنوع من التيتانيوم لتحمل ضغط الأعماق وأنه قادر على بلوغ سرعة تتجاوز 50 عقدة بحرية ما يجعله صعب الكشف أو الاعتراض.
ويرى باحثون في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح أن “بوسيدون” يعكس مسعى موسكو لإظهار تفوقها في تطوير منظومات قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي.
وتشير تقارير روسية إلى أن الرأس النووي الذي يمكن أن تحمله المسيّرة تصل قوته إلى 2 ميجاطن أي ما يفوق قنبلة هيروشيما بأكثر من مئة ضعف. كما سبق للإعلام الروسي أن تحدث عن قدرة هذا السلاح على توليد موجة “تسونامي إشعاعي” مدمّرة في حال تفجيره قرب السواحل.
ويُعد “بوسيدون” أحد أكثر المشاريع العسكرية الروسية غموضا وسط تكتم رسمي على تفاصيل قدراته الحقيقية ومدى جاهزيته التشغيلية.
Web Desk




