تواجه شركة “جوجل” (Google) دعوى قضائية جماعية في المملكة المتحدة تطالب بتعويضات تصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني (نحو 6.6 مليارات دولار) على خلفية اتهامات باستغلال هيمنتها شبه الكاملة على سوق البحث والإعلانات عبر الإنترنت لإجبار المعلنين على دفع أسعار مرتفعة.
ورُفعت الدعوى أمام محكمة المنافسة والاستئناف البريطانية من قبل خبيرة قانون المنافسة “أور بروك” نيابة عن مئات الآلاف من الشركات والمؤسسات البريطانية التي استخدمت خدمات الإعلانات عبر Google بين عامي 2011 و2024. وتُطالب الدعوى بتعويضات عن “أسعار زائدة” دفعها المعلنون نتيجة لممارسات وُصفت بأنها احتكارية، وفق ما نقله موقع “CNBC“
وقالت بروك في بيان: “تعتمد الشركات البريطانية بشكل شبه كامل على إعلانات Google لتحقيق الظهور والوصول للعملاء. ما تقوم به Google من تقييد للمنافسة وفرض أسعار مرتفعة يخالف قوانين المنافسة ويضر بالاقتصاد المحلي”.
وتتهم الدعوى شركة Google باتخاذ إجراءات ممنهجة للحد من المنافسة من بينها صفقات لفرض تطبيق محرك بحثها ومتصفح Chrome على أجهزة أندرويد ودفع مليارات لشركة Apple لضمان بقاء Google محرك البحث الافتراضي في متصفح Safari.
كما تشير الدعوى إلى أن أداة Google لإدارة الإعلانات “Search Ads 360″ تقدم أداءً وخصائص أفضل عند استخدامها مع منتجات Google مقارنة بالخدمات الإعلانية المنافسة ما يعطي الشركة أفضلية غير عادلة.
من جانبها، نفت Google الاتهامات، ووصفت القضية بأنها “دعوى انتهازية لا تستند إلى وقائع قوية” مؤكدة أنها ستدافع عن نفسها بقوة. وقال متحدث باسم الشركة: “يختار المستخدمون والمعلنون Google لأنها مفيدة لا لعدم وجود بدائل”.
ويأتي هذا التحرك القانوني ضمن موجة من الضغوط المتزايدة على عمالقة التكنولوجيا حول العالم إذ تخضع شركات مثل Google وMeta وMicrosoft لتحقيقات ودعاوى قضائية تتعلق بالاحتكار واستغلال النفوذ السوقي.
وكانت المفوضية الأوروبية قد فرضت على Google غرامة بقيمة 4.3 مليارات يورو في عام 2018 بتهمة إساءة استخدام نظام Android ولا تزال الشركة تطعن في القرار حتى اليوم.
وفي السياق ذاته، تشهد شركة Meta محاكمة فيدرالية أمريكية قد تؤدي إلى تفكيكها وبيع منصتي Instagram وWhatsApp بينما تواجه Microsoft في المملكة المتحدة دعوى مماثلة تتعلق بالمنافسة في سوق الحوسبة السحابية.
Web Desk
