
تسلّمت القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة (CMF) خلفًا للبحرية الملكية الأسترالية، خلال مراسم رسمية أقيمت في قاعدة الدعم البحري الأميركية في البحرين.
وشهد الحفل تسليم القيادة من الكابتن خورخي ماكي قائد القوة المنتهية ولايته من البحرية الأسترالية إلى العميد محمد رسمي من البحرية المصرية، وذلك بحضور الفريق البحري الأمريكي جورج ويكوف قائد القوات البحرية المشتركة.
وتُعنى قوة المهام 153 بتعزيز الأمن البحري ومكافحة الأنشطة غير المشروعة في مناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن التي تمثل ممرات استراتيجية حيوية للتجارة العالمية.
وخلال كلمته، ثمّن الكابتن ماكي دعم القيادة الأمريكية وزملائه في قوات المهام الأخرى مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تعاونًا دوليًا مكثفًا لتعزيز الاستقرار البحري في المنطقة والتصدي لتهديدات مثل تهريب المخدرات وارتفاع تكلفة الشحن.
وقال ماكي: “عملنا في CTF 153 كان متمحورًا حول كشف الأنشطة الخفية وغير المشروعة التي تهدد أمن البحار. ما يحدث في هذه المنطقة ينعكس بشكل مباشر على اقتصادات الشعوب في مختلف أنحاء العالم”.
من جهته، أشاد الفريق ويكوف بجهود ماكي خلال فترة قيادته التي استمرت ستة أشهر مشيرًا إلى أن قوة المهام أصبحت أكثر كفاءة وصلابة، كما أثنى على تعاونها الوثيق مع شركاء الصناعة البحرية.
وفي أول تصريح له كقائد جديد، أكد العميد محمد رسمي أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال الأمن البحري مشددًا على ضرورة تعزيز ثقافة تبادل المعلومات بين الدول الشريكة.
وقال رسمي: “الأمن البحري مسؤولية مشتركة. التهديدات الحديثة تتطلب نهجًا جماعيًا قائمًا على التنسيق والتكامل دون النظر إلى حجم الأساطيل أو قدرات الدول”.
وأكد الفريق ويكوف في ختام الحفل أن تولّي مصر قيادة قوة المهام 153 يعكس الثقة الدولية في دورها المحوري مشيدًا بـ”التزامها العميق والدائم” ضمن منظومة القوات البحرية المشتركة.
يُذكر أن قوة المهام 153 تم تأسيسها في أبريل 2022 وتُعد إحدى خمس قوات مهام تابعة للقوات البحرية المشتركة التي تضم 46 دولة ويقع مقرها في البحرين، وتُعتبر أكبر تحالف بحري دولي في العالم يعمل على تأمين الملاحة وحماية النظام الدولي في البحار.
المصدر: Dvids Hub