
نقلاً عن الموقع الإخباري التركي Milliyet بتاريخ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2024
شهَدَ المنتدى السعودي التركي تحطيمًا للأرقام القياسية، حيث أكَّد وزير التجارة التركي، بولات، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا والمملكة العربية السعودية تحظى بتاريخ طويل من التعاون. ويسعى كلا البلدين إلى تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات لتحقيق الأهداف المشتركة. فالعلاقة بين تركيا والسعودية لا تقتصر على تعزيز الاقتصاد فقط، بل تمثل خطوة نحو تحقيق استقرارًا أكبر في المنطقة، مما يسهم في تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أشار بولات في حديثه في منتدى الأعمال التركي السعودي إلى أن التجارة المتبادلة بين البلدين قد تصل إلى أكثر من 8 مليارات دولار، وأن رؤيتهم الواضحة لعام 2025 تتمثل في تجاوز العقبة المتمثلة في 10 مليارات دولار. وأكَّد بولات أنه منذ تعيينه وزيرًا للتجارة، يعمل بجد على إزالة العقبات التي تعيق العلاقات بين البلدين. وقد صرَّح بأن أول زيارة خارجية له برفقة الوفد بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية كانت فرصة لتعزيز العلاقات الوثيقة مع وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي.
وأوضح بولات أن العلاقات بين تركيا والسعودية تتقدم بشكل ممتاز، ليس فقط في المجال الاقتصادي، بل أيضًا في مجالات التجارة والطاقة والدفاع. كما أشار إلى أن حصة التجارة الخارجية للدولة الإسلامية كانت حوالي 10% من إجمالي تجارة تركيا في عام 2002، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 30% اليوم.
ومع ذلك، تظل التساؤلات قائمة حول مستقبل هذه العلاقات. هل ستستمر العلاقات الوثيقة بين البلدين؟ أم أن تدخُّل قوى خارجية قد يعيق هذا التعاون؟ يبقى الوضع بحاجة إلى مراقبة دقيقة لفهم كيف يمكن أن تتطور العلاقات بين تركيا والسعودية في المستقبل.
كتابة وإعداد: إسراء جمال