وكالات – حذّرت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاتارينا رايشه من تدهور محتمل في الاقتصاد الوطني مؤكدة أن هياكل الاقتصاد الألماني الحالية لم تعد قادرة على المنافسة في ظل التوترات الدولية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت رايشه خلال كلمتها في فعالية “يوم التجارة الخارجية” ببرلين إن ألمانيا تقف في قلب صراع عالمي بين الأسواق الحرة والمصالح الجيوسياسية مشيرة إلى أن مستقبل البلاد الاقتصادي سيتحدد بناءً على مدى قدرتها على تجاوز هذه المرحلة المعقدة.
وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي أن القيود الصينية الأخيرة على صادرات المعادن النادرة أثارت قلقا واسعا لدى الشركات الألمانية إذ تعتمد الصناعات المحلية على هذه المواد في إنتاج المحركات والتوربينات وأجهزة الاستشعار، فيما تضغط الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الصادرات الأوروبية لتفاقم الأزمة.
وأشارت رايشه إلى أن الشركات الألمانية تعاني من تشريعات معقدة وأسعار طاقة مرتفعة، إضافة إلى نظام رفاه اجتماعي ضخم يثقل كاهل سوق العمل مؤكدة أن البلاد بحاجة إلى إصلاحات اقتصادية جذرية داخل ألمانيا وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي.
وشددت على ضرورة أن يعيد الاتحاد الأوروبي تركيزه على تعزيز التنافسية بدلا من التوسع في القيود التنظيمية داعية الشركات الألمانية إلى تنويع سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على الصين، مع الإشارة إلى أن أسواقا مثل فيتنام والمكسيك تقدم فرصا كبيرة للنمو الاقتصادي المستقبلي.
Web Desk
