
وكالات – قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تبذل جهودا للضغط على حركة حماس من أجل الإقرار بضرورة نزع سلاحها مؤكدا أن الحركة أبدت استعدادا للتخلي عن إدارة قطاع غزة.
وأضاف آل ثاني، في تصريحات الأربعاء، أن الأحداث الأخيرة في غزة كانت “محبطة للغاية” بالنسبة لقطر معتبرا أن الهجوم على جنود إسرائيليين يشكل “انتهاكا واضحا” لوقف إطلاق النار.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده تسعى للحفاظ على استقرار الاتفاق مشيرا إلى أن “الطرفين الرئيسيين يدركان أهمية التزامهما بوقف النار”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف وقف إطلاق النار في غزة موضحا أنه سيواصل تطبيق الاتفاق، لكنه سيتعامل “بقوة” مع أي خرق مشيرا إلى استهداف أكثر من 30 من قادة حماس خلال العمليات الأخيرة.
من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن “لا حصانة لأي من قادة حماس” مؤكدا أن الجيش تلقى أوامر بالرد الحاسم على أي هجوم يستهدف جنوده. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت عشرات المواقع العسكرية في غزة منذ الثلاثاء.
واتهمت إسرائيل حماس بانتهاك وقف إطلاق النار بعد اشتباكات في مدينة رفح أدت إلى مقتل جندي بينما نفت الحركة تورطها وأكدت التزامها الكامل بالاتفاق.
وفي واشنطن، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس على أن اتفاق غزة لا يزال قائما رغم الخروقات داعيين جميع الأطراف إلى الالتزام به.
في أوروبا، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إسرائيل إلى “ضبط النفس عسكريا لتجنب معاناة جديدة في غزة” معبّرا عن قلقه من تجدد المواجهات.
أما وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو فقال إن وقف إطلاق النار “مهدد” ودعا إلى العودة إليه فورا موضحا أن باريس تتعاون مع واشنطن لإرساء الاستقرار في القطاع ودفع الفلسطينيين إلى تشكيل لجنة لإدارة غزة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت ارتفع فيه عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 100 خلال الساعات الماضية وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن خرق اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية قبل ثلاثة أسابيع.
Web Desk




