
وكالات – أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن ومصادر في سوق النفط أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا وشركتي النفط الروسيتين “روسنفت” و”لوك أويل” لم تؤثر حتى الآن على حركة شحنات النفط الخام من الموانئ الغربية الروسية.
ووفقا للبيانات، من المتوقع أن تبلغ الصادرات من موانئ بريمورسك وأوست لوجا ونوفوروسيسك خلال شهر أكتوبر نحو 2.33 مليون برميل يوميا وهو مستوى يتماشى مع البرنامج المعدل للصادرات الروسية خلال الشهر الحالي. وتأتي هذه الأرقام رغم القيود الجوية والبحرية الناتجة عن الطقس والضغوط الإضافية التي خلّفتها العقوبات الغربية الأخيرة.
وأكدت مصادر في سوق النفط أن صادرات روسيا من هذه الموانئ تواجه تحديات متزايدة بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة لكنها ما زالت مستمرة بوتيرة مستقرة حتى الآن. وأشارت المصادر إلى أن الهند وتركيا، وهما من أبرز مشتري خام الأورال الروسي، من المرجح أن تلتزما بالقيود الجديدة التي فرضها الغرب على التعامل مع الشركات الروسية.
وحددت وزارة الخزانة الأمريكية يوم 21 نوفمبر المقبل موعدا نهائيا لإنهاء جميع التعاملات التجارية مع شركتي “روسنفت” و”لوك أويل” في إطار توسيع العقوبات على قطاع الطاقة الروسي بهدف تقليص عوائده النفطية.
وتشير التقديرات إلى أن الرحلات البحرية الطويلة من موانئ البلطيق إلى المصافي الهندية التي تستغرق قرابة أربعة أسابيع، قد تتسبب في وصول بعض الشحنات الحالية بعد الموعد المحدد ما يزيد من احتمالات تعرضها لمخاطر مالية ولوجستية.
ويرى محللون أن استمرار تدفق الصادرات الروسية بهذا الحجم يعكس قدرة موسكو على التكيف مع القيود المفروضة لكنه في الوقت نفسه يضع المشترين أمام معضلة متزايدة مع اقتراب الموعد النهائي للعقوبات، خاصة مع احتمال تشديد إجراءات التنفيذ في المرحلة المقبلة.
Web Desk




