اخبار العالم

تل أبيب تلوح بتصعيد عسكري واسع والبابا يحث اللبنانيين على التماسك والمصالحة

التقى البابا ليو رئيسَ لبنان جوزيف عون في القصر الرئاسي في بعبدا. (AFP)

وكالات – صرح المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية هاني مرزوق، الأحد، بأن حزب الله يواصل إعادة بناء أنفاقه وتسليحه ويسعى لشل الدولة اللبنانية محذرا من أن هذه التحركات تقود إسرائيل نحو الحرب.

وفي خطوة تصعيدية، أرسلت إسرائيل رسالة تحذير للبنان عبر الولايات المتحدة أشارت فيها إلى أنها ستوسع ضرباتها على الأراضي اللبنانية إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله مؤكدة أنها ستستهدف مواقع لم تهاجم سابقا بسبب الضغوط الأمريكية مع احتمال ربط هذا التحرك بزيارة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان.

على الصعيد العسكري، أعلن قائد قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي اللواء رافي ميلو، أن الجيش في حالة تأهب على جبهتي لبنان وسوريا. وأوضح أن قوات الاحتياط أكملت مهامها بنجاح خلال تمرين على حدود مرتفعات الجولان مؤكدا أهمية النشاط الاستباقي لإحباط الإرهاب والدفاع الأمامي.

وفي الجنوب السوري، شهدت الأيام الماضية تصعيدا في التحركات العسكرية الإسرائيلية شمل توغلات برية وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع. القناة الـ13 الإسرائيلية أفادت بأن الجيش سيقلص عمليات الاعتقال الميدانية ويزيد الاعتماد على الاغتيالات الجوية لحماية جنوده وأن ما حدث في بلدة بيت جن كان رد فعل محليا على نشاط الجيش.

على الصعيد المدني، وصل البابا ليو الرابع عشر إلى بيروت الأحد في زيارة تستمر 48 ساعة حاملا رسالة سلام للبنانيين. ودعا المواطنين إلى البقاء في بلدهم والتحلي بالشجاعة مشددا على ضرورة اتباع طريق المصالحة لمعالجة الجراح التي تتطلب سنوات وربما أجيالا للتئامها.

وتضمنت مراسم استقبال البابا استقبالا رسميا في المطار والقصر الرئاسي بحضور رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش رودولف هيكل.
وتشمل زيارة البابا خمس مدن وبلدات وزيارة موقع انفجار مرفأ بيروت وقداسا في الهواء الطلق على الواجهة البحرية ومستشفى “دير الصليب” للأمراض النفسية، لكنه لن يزور الجنوب اللبناني المستهدف بضربات إسرائيلية.

تأتي هذه التطورات في ظل أزمات اقتصادية وسياسية متفاقمة في لبنان مع مخاوف من تصعيد إسرائيلي محتمل خلال الأسابيع المقبلة.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى