
إسلام آباد – أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن محادثات السلام بين باكستان وأفغانستان التي جرت في مدينة إسطنبول انتهت دون أي تقدم مؤكدًا أنها وصلت إلى طريق مسدود تام ولا توجد أي خطط لعقد جولة جديدة.
وقال آصف في تصريحات صحفية إن عودة الوفد الباكستاني دون نتائج تعكس فقدان الوسطاء الأمل في تحقيق اختراق بالمفاوضات. وأضاف أن باكستان تشكر تركيا وقطر على جهودهما الصادقة في الوساطة مشيرًا إلى أنهما دعمتا الموقف الباكستاني.
وأوضح الوزير أن الوفد الأفغاني طلب اعتماد التفاهمات شفهيًا دون توثيقها وهو ما رفضته باكستان لأن الاتفاقات الدولية يجب أن تكون مكتوبة. وأكد أن الجانب الأفغاني وافق على بعض النقاط لكنه رفض التوقيع عليها ما أدى إلى توقف المحادثات، وفق ما نقلته قناه “Geo” الباكستانبة.
وشدد آصف على أن وقف إطلاق النار بين البلدين سيبقى قائمًا طالما لم تحدث هجمات من الأراضي الأفغانية ضد باكستان محذرًا من أن أي خرق سيقابل برد قوي ومباشر. وأكد أن مطلب باكستان الوحيد هو ألا تُستخدم الأراضي الأفغانية لشن هجمات عبر الحدود.
وانطلقت الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول الجمعة الماضية بهدف تثبيت الهدنة التي تم التوصل إليها في 19 أكتوبر بوساطة قطرية بعد أسبوع من الاشتباكات الدامية بين الجانبين. إلا أن المحادثات تزامنت مع إعلان حكومة طالبان عن اشتباكات جديدة في مدينة سبين بولداك الحدودية أسفرت عن مقتل خمس مدنيين بينهم أربع نساء.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن كابل امتنعت عن الرد احترامًا لوفد المفاوضين ولتفادي سقوط ضحايا مدنيين، بينما نفت إسلام آباد مسؤوليتها عن الهجوم مؤكدة أنه بدأ من الجانب الأفغاني وردت عليه قواتها “بشكل مدروس ومسؤول”.
وأكدت وزارة الإعلام الباكستانية في بيان أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريًا مشددة على التزام باكستان بخيار الحوار وانتظارها الموقف نفسه من الحكومة الأفغانية.
Web Desk




