اخبار سياسة

الاتحاد الأوروبي يواجه انقساما حادا حول تسوية الحرب بأوكرانيا

من محادثات برلين (Reuters)

وكالات – أفادت المصادر الصحفية مطلع، اليوم الاثنين، أن الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن الحرب في أوكرانيا عادت إلى الواجهة بالتزامن مع اجتماعات القادة في بروكسيل واستمرار المحادثات الأمريكية الأوكرانية في برلين.

وجددت المجر انتقاداتها لمؤسسات الاتحاد حيث اعتبر وزير الخارجية بيتر سيارتو أن بعض العواصم الأوروبية تسعى لدفع القارة نحو مواجهة مباشرة مع روسيا مشيرا إلى محاولات متكررة لعرقلة أي مسار تفاوضي يهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأشار سيارتو إلى أن هذه التحركات تكررت بعد محادثات موسكو وكييف في إسطنبول عام 2022 وكذلك عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا في أغسطس 2025.

وقال سيارتو، في تصريحات إعلامية، إن مسؤولين أوروبيين ينفذون خطوات استفزازية لعرقلة محادثات السلام مؤكدا أن بلاده ستبقى خارج أي تصعيد عسكري ولن تسمح بجرها إلى الحرب خلال اجتماعات الاتحاد الأوروبي.

ويواصل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان معارضته لعدد من السياسات الأوروبية تجاه موسكو بما في ذلك الدعوات لوقف إمدادات الطاقة الروسية. كما سبق أن طرح استضافة قمة تجمع ترامب وبوتين لبحث وقف الحرب قبل أن يتم التخلي عن المقترح لاحقا.

في المقابل، تشهد المحادثات الأمريكية الأوكرانية في برلين تكثيفا ملحوظا بمشاركة حلفاء كييف الأوروبيين. وأعلن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام أصبحت أقرب من أي وقت مضى.

وأوضح ستوب أن العمل يجري على ثلاث وثائق، من بينها إطار لخطة سلام من عشرين نقطة إضافة إلى ملف الضمانات الأمنية لأوكرانيا. كما التقى المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير بعد محادثاتهما المطولة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأكد ويتكوف إحراز تقدم كبير في المناقشات دون الكشف عن تفاصيل إضافية فيما رجحت وسائل إعلام ألمانية أن يؤدي الرئيس الفنلندي دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وكييف.

ويجتمع الرئيس الأوكراني مجددا اليوم مع الوفد الأمريكي في وقت تسعى فيه كييف إلى وقف إطلاق النار دون تقديم تنازلات إقليمية مسبقة. كما يعمل قادة أوروبيون على تنسيق مواقفهم بهدف تعديل الخطة الأمريكية التي يرون أنها تراعي المصالح الروسية بشكل واسع.

وفي بروكسيل، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرارات حاسمة هذا الأسبوع بشأن تمويل أوكرانيا. وحذرت مسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس من أن سيطرة روسيا على دونباس ستفتح الباب أمام مطالب إضافية. كما شددت على ضرورة توفير ضمانات أمنية فعلية لكييف وأعلنت قرب فرض عقوبات جديدة على أسطول الظل الروسي.

ولا تزال قضيتي التنازل عن الأراضي والضمانات الأمنية تمثلان العقبة الأبرز في المفاوضات. وترفض كييف سحب قواتها من مناطق في دونباس ما زالت تحت سيطرتها بينما يطالب الأوروبيون بتوضيح الموقف الأمريكي في حال خرق موسكو لأي اتفاق سلام.

في المقابل، يتمسك الموقف الروسي بمطالبه إذ أعلنت موسكو رفضها لأي خطة لا تضمن سيطرتها على دونباس واستبعدت بشكل قاطع عودة القرم إلى أوكرانيا أو انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى