وكالات – شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة نشر قوة استقرار دولية مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين وتمكين القوات الفلسطينية من ممارسة مهام إنفاذ القانون. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان حيث تركز النقاش حول تطورات الأوضاع في غزة والسودان.
وأشار عبد العاطي إلى أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2803. وأكد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتهيئة الظروف لبدء التعافي وإعادة الإعمار.
وفي السودان، شدد الوزيران على أهمية التنسيق ضمن الآلية الرباعية للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار مع توفير ممرات آمنة للمدنيين. وأكد عبد العاطي موقف مصر الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقرار مؤسساته الوطنية.
كما أكد الجانبان على مواصلة التشاور الوثيق لتعزيز الاستقرار الإقليمي والعمل العربي المشترك واستعرضا الترتيبات لعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري – السعودي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
على الأرض، واصلت القوات الإسرائيلية خروقات وقف إطلاق النار في غزة مستهدفة مناطق متعددة بينها حي الزيتون وخان يونس ورفح والشجاعية ومخيم جباليا فيما أقامت وحدات عسكرية لأغراض الاستطلاع في شرق مخيم جباليا.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر 2025، تستمر الاشتباكات والاغتيالات، ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني وسط أنقاض ما تبقى من القطاع الذي دُمرت نحو 80% من بنيته. وتبقى الخلافات قائمة حول الخطوات التالية حيث تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومنعها من أي دور إداري بينما ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
فيما يخص قوة الاستقرار الدولية، لم يتضح بعد عدد الدول المشاركة لكن الولايات المتحدة تسعى لتجنيد نحو 5000 جندي مطلع العام المقبل مع إمكانية زيادتها إلى 10000 بحلول نهاية 2026. وأفاد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بأن واشنطن تواصلت مع أكثر من 70 دولة وأبدت 19 دولة اهتماما بالمساهمة عسكريا أو ماليا وسط تردد بعض الحكومات الأوروبية في نشر قوات على الأرض.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شكوكه بشأن قدرة القوة على تنفيذ مهام الأمن الأساسية في غزة مشيرا إلى أنه سيناقش المرحلة التالية من خطة غزة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقا هذا الشهر.
Web Desk
