وقّعت الهند والإمارات العربية المتحدة وسريلانكا، السبت، اتفاقًا مشتركًا لتطوير مركز إقليمي للطاقة في مدينة ترينكومالي الساحلية شرقي سريلانكا في خطوة تعكس سعي نيودلهي لتعزيز حضورها في المنطقة ومنافسة النفوذ الصيني المتزايد.
وجاء الإعلان عن الاتفاق خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى كولومبو وهي أول زيارة رسمية يقوم بها زعيم عالمي منذ تولي الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي منصبه في سبتمبر الماضي.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الهندية، يهدف المشروع إلى تطوير البنية التحتية للطاقة في ترينكومالي بما يشمل إنشاء خط أنابيب متعدد المنتجات واستغلال منشآت تخزين النفط التاريخية التي تعود للحرب العالمية الثانية والتي تُديرها جزئيًا شركة تابعة لمؤسسة النفط الهندية.
وقال السكرتير الهندي للشؤون الخارجية فيكرام ميسري في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السريلانكية: “الإمارات شريك استراتيجي للهند في مجال الطاقة واختيارها للمشاركة في هذا المشروع يأتي انعكاسًا لطبيعة العلاقة المتينة بين البلدين” مشيرًا إلى أن تفاصيل دور الإمارات ستتضح لاحقًا عقب بدء المناقشات التجارية بين الشركات المعنية, وفقا لوكالة “رويترز“.
وأضاف ميسري أن الدول الثلاث ستشرع في المرحلة القادمة باختيار كيانات تجارية متخصصة لدراسة الجوانب المالية والفنية للمشروع.
وفي إطار الزيارة، افتتح مودي أيضًا مشروعًا للطاقة الشمسية بقيمة 100 مليون دولار يُنفذ بالشراكة بين مجلس الكهرباء السريلانكي والمؤسسة الوطنية الهندية للطاقة الحرارية (NTPC).
كما أعلنت الهند وسريلانكا اختتام مفاوضاتهما بشأن إعادة هيكلة الديون حيث تبلغ ديون سريلانكا للهند نحو 1.36 مليار دولار موزعة بين بنك EXIM الهندي وبنك الدولة الهندي، وفقًا لبيانات وزارة المالية السريلانكية.
وتجدر الإشارة إلى أن سريلانكا كانت قد دخلت في أزمة ديون خانقة عام 2022 أدت إلى تخلفها عن السداد قبل أن توقع اتفاقًا أوليًا مع دائنين رئيسيين من بينهم الهند والصين واليابان منتصف العام الماضي.
وشهدت الزيارة أيضًا توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الربط الكهربائي والتحول الرقمي والأمن والرعاية الصحية في إطار توسيع التعاون بين نيودلهي وكولومبو.
Web Desk
