
وكالات – انخفض الدولار الأمريكي اليوم الاثنين، متراجعًا عن بعض مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي وسط قلق المستثمرين من تداعيات مضاعفة الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى الضغوط المالية المتزايدة داخل الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة عزمه مضاعفة الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارًا من 4 يونيو/حزيران في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدا جديدا في الحرب التجارية المستمرة ما أثار مخاوف الأسواق بشأن تأثير هذه السياسة على النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم.
وسجل الدولار تراجعًا بنسبة 0.3% مقابل الين الياباني ليصل إلى 143.57 ين بحلول الساعة 00:23 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع اليورو 0.2% مسجلًا 1.1372 دولار وصعد الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3489 دولار. كما ارتفع الدولار الأسترالي 0.3% ليبلغ 0.6454 دولار. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2% إلى 99.214.
يأتي هذا التراجع امتدادًا لسلسلة خسائر تكبدها الدولار في الأسابيع الأخيرة حيث انخفض بنسبة 3% في أعقاب فرض “رسوم يوم التحرير” في 2 أبريل/نيسان وبنسبة 1.9% أخرى قبل أسبوعين عقب تهديد ترامب بفرض رسوم على أوروبا.
وكان الدولار قد تعافى جزئيا الأسبوع الماضي بعد استئناف المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي وصدور حكم قضائي أمريكي يحد من صلاحية الرئيس في فرض الرسوم الجمركية قبل أن تعيد محكمة الاستئناف العمل بها مؤقتًا. وعلى الرغم من ذلك، يرى محللون أن التطورات القضائية تعكس وجود قيود قانونية على قدرة الإدارة الأمريكية في تنفيذ سياستها التجارية دون رقابة.
في السياق ذاته، زادت الضغوط على الدولار بسبب موجة بيع واسعة شهدتها الأسواق الأمريكية شملت الأسهم وسندات الخزانة مع تنامي المخاوف من تداعيات مالية أوسع.
وتتصاعد هذه المخاوف مع بدء مجلس الشيوخ هذا الأسبوع مناقشة مشروع قانون شامل قدمته إدارة ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، من المتوقع أن يضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي خلال السنوات العشر المقبلة ليرتفع إلى 36.2 تريليون دولار.
وقد أعرب عدد من أعضاء المجلس عن اعتراضهم على المشروع مؤكدين ضرورة تعديله في حين أبدى ترامب استعداده لقبول تغييرات عليه.
Web Desk