
يسارع الأثرياء الأمريكيون، خاصة من داعمي الحزب الديمقراطي، إلى فتح حسابات مصرفية في سويسرا ودول أخرى في خطوة احترازية لمواجهة أي سياسات مالية قد يفرضها الرئيس دونالد ترامب.
وذكرت تقارير أن العائلات الثرية قامت خلال الأسابيع الأخيرة بسحب مئات الملايين من الدولارات من الحسابات المصرفية داخل الولايات المتحدة ونقلها إلى بنوك في سويسرا وجيرسي وغيرنزي وسط مخاوف من فرض قيود على حركة الأموال إلى الخارج، وفق ما أوردت صحيفة “The Telegraph” البريطانية.
وقال روبرت بول الرئيس المشارك لقسم العملاء الأثرياء في شركة “لندن آند كابيتال” لإدارة الثروات: “في الأسابيع القليلة الماضية، تعاملنا مع خمس حالات بلغت قيمتها مجتمعة 250 مليون دولار ونتوقع المزيد من هذه التحركات قريبًا.”
وأشار خبراء إلى أن هذه الظاهرة تأتي وسط قلق متزايد بين المستثمرين من السياسات الاقتصادية غير المتوقعة لإدارة ترامب والتي قد تشمل فرض قيود على رأس المال كجزء من خطته لإضعاف الدولار وتقليل العجز التجاري.
وفي هذا السياق، كشفت جودي غالست المديرة التنفيذية لقسم العملاء الأثرياء في شركة “هينلي آند بارتنرز” بنيويورك: أن نحو ربع عملائها يبحثون عن طرق لنقل أموالهم إلى الخارج، إما من خلال الاستثمار في برامج الهجرة الاقتصادية مثل تأشيرة المستثمر في نيوزيلندا أو عبر فتح حسابات مصرفية في دول مثل سويسرا وليختنشتاين.
وأضافت غالست: “أحد البنوك السويسرية أكد لي أنه فتح 12 حسابًا جديدًا لأمريكيين خلال الأسبوعين الماضيين فقط.”
يأتي هذا في ظل تزايد المخاوف بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي حيث قامت مؤسسات مالية كبرى مثل الاحتياطي الفيدرالي و”غولدمان ساكس” و”فيتش” بخفض توقعاتها لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام من 2.1% إلى 1.7%.
ويرى محللون أن الأثرياء يتجهون لتنويع استثماراتهم بعيدًا عن الأصول الأمريكية لحماية ثرواتهم من أي تداعيات اقتصادية محتملة، رغم أن فرض قيود صارمة على حركة الأموال لا يتماشى مع النهج الاقتصادي التقليدي لترامب.
Web Desk