كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأمريكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض خلال قمته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحات للسلام تتضمن انسحاب أوكرانيا الكامل من منطقتي دونيتسك ولوغانسك مقابل وقف التقدم العسكري الروسي في منطقتي خيرسون وزابوريجيا.
وبحسب المصادر، فإن بوتين شدد على ضرورة اعتراف الولايات المتحدة بسيادة روسيا على الأراضي الأوكرانية التي ستؤول إليها بموجب أي اتفاق وهو ما قد يمثل عقبة أمام فرص تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين المقبل في البيت الأبيض حيث من المتوقع أن يناقشا تفاصيل المبادرة الروسية.
وأوضح ترامب خلال مكالمة هاتفية مع عدد من القادة الأوروبيين، بينهم قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا إضافة إلى ممثلين عن الناتو والمفوضية الأوروبية، رغبته في ترتيب قمة ثلاثية تجمعه مع بوتين وزيلينسكي قبل 22 أغسطس.
وتسيطر روسيا حاليا على معظم إقليم لوغانسك ونحو ثلاثة أرباع دونيتسك في حين لم تحقق تقدما عسكريا يذكر في خيرسون وزابوريجيا خلال الأشهر الأخيرة. وأفادت مصادر أوكرانية أن الجانب الأمريكي خرج بانطباع بأن موسكو قد تكون مستعدة لمناقشة ترتيبات خاصة في أجزاء من منطقتي سومي وخاركيف أيضا.
ووصف ترامب قمته مع بوتين بأنها “ناجحة” مؤكدا أنهما اتفقا على معظم القضايا رغم تمسك بوتين بمطالبه الرئيسية. كما أبدى الرئيس الروسي استعدادا لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا مقترحا إدراج الصين كأحد الضامنين في إشارة إلى رفضه مشاركة قوات من حلف شمال الأطلسي في أي ترتيبات أمنية مستقبلية.
وفي المقابل، تبحث كييف مع حلفائها الأوروبيين تشكيل “تحالف من الراغبين” لتأمينها ضد أي هجوم روسي محتمل في المستقبل. وقد لاقت هذه الفكرة دعما مبدئيا من ترامب الذي أشار إلى أن أي ضمانات أمنية ستكون خارج إطار الناتو مع إمكانية مشاركة الولايات المتحدة فيها بشكل منفصل.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين سيلتزم علنا بحضور القمة الثلاثية المقترحة في وقت تعتبر فيه أوكرانيا أن التنازل عن أراضٍ لصالح موسكو أمر غير وارد فيما ترى روسيا أن مقترحاتها تمثل “حلا معقولا” بالنظر إلى تفوقها العسكري على الأرض.
Web Desk
