
كوالالمبور – أفادت مجلة بلومبرغ الأمريكية أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قرر عدم حضور قمة آسيان التي عُقدت في ماليزيا يوم الأحد الماضي 26 أكتوبر 2025، لتجنّب لقاء محتمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومناقشة قضايا تتعلق بباكستان.
وذكرت المجلة أن المسؤولين في نيودلهي أعربوا عن خشيتهم من أن يعيد ترامب تكرار ادعائه السابق بشأن وساطته في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.
وأشارت بلومبرغ إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد توترا منذ مايو الماضي عقب الأزمة مع باكستان وتفاقم الخلاف بعد أن فرضت واشنطن في أغسطس رسوما جمركية بنسبة 50 في المئة على الصادرات الهندية بسبب شراء نيودلهي النفط الروسي.
وأضافت أن فريق مودي رأى أن اللقاء مع ترامب خلال القمة لن يحقق أي فائدة موضحة أن الاتصال الهاتفي الأخير بين الزعيمين لم يكن على مستوى توقعات الحكومة الهندية.
وأوضحت المجلة أن غياب مودي عن قمة كوالالمبور يُعد خطوة غير معتادة إذ شارك في جميع قمم آسيان منذ توليه السلطة عام 2014 باستثناء عام 2022، بينما عقدت قمم عامي 2020 و2021 افتراضيا بسبب جائحة كورونا.
ويرى مراقبون أن مودي يسعى إلى تجنّب المواجهة المباشرة مع ترامب بسبب تصريحاته المفاجئة التي تسببت سابقا بإحراج عدد من الزعماء، بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا.
يُذكر أن مودي ألقى كلمة افتراضية أمام القمة في حين التقى وزير الخارجية الهندي إس. جاي. شانكار في كوالالمبور بنظيره الأمريكي ماركو روبيو حيث ناقشا العلاقات الثنائية.
وبحسب بلومبرغ، من المقرر أن يشارك مودي الشهر المقبل في قمة مجموعة العشرين بجوهانسبرغ ومن المتوقع أن يلتقي خلالها عددا من القادة العالميين، مع احتمال عقد لقاء مع ترامب في حال تحقق تقدم في المفاوضات التجارية بين البلدين.
Web Desk




