رويترز – بدأت الولايات المتحدة الأربعاء تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الهند إلى 50% في خطوة زادت حدة التوتر بين البلدين رغم الشراكة الاستراتيجية بينهما.
وشملت الزيادة فرض 25% إضافية على السلع الهندية بسبب مشتريات نيودلهي من النفط الروسي، تضاف إلى 25% سابقة على منتجات تشمل الملابس والمجوهرات والأحذية والأثاث والمواد الكيميائية لتصبح من بين أعلى الرسوم التي تفرضها واشنطن عالميا.
وقال مسؤول في وزارة التجارة الهندية إن الحكومة ستقدم دعما ماليا للمصدرين المتضررين مع تشجيعهم على التوجه إلى أسواق بديلة في الصين وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
وأصدرت هيئة الجمارك الأمريكية إعفاءً مؤقتا مدته ثلاثة أسابيع للبضائع الهندية التي شُحنت قبل الموعد النهائي منتصف ليل الثلاثاء، على أن تستفيد من رسوم أقل حتى 17 سبتمبر.
ويأتي القرار بعد فشل خمس جولات من المحادثات التجارية حيث طالبت الهند بتحديد سقف للرسوم عند 15% أسوة ببعض الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة مثل اليابان وكوريا الجنوبية لكن الخلافات السياسية حالت دون التوصل لاتفاق.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 129 مليار دولار في 2024 مع عجز تجاري أمريكي قدره 45.8 مليار دولار. وتشير تقديرات اتحادات المصدرين في الهند إلى أن ما يقرب من 55% من صادراتها إلى السوق الأمريكية قد تتأثر بالقرار، الأمر الذي يمنح أفضلية لمنافسين إقليميين مثل فيتنام وبنجلاديش والصين.
ورغم الأزمة، أكدت وزارتا الخارجية والدفاع في البلدين في بيان مشترك استمرار التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي والعمل ضمن تحالف “الرباعية” مع اليابان وأستراليا.
Web Desk
